خذنى معك

[Admin]

خذنى معك
خُذْنى مَعَكْ
أَو خُذْ دُمُوعى و أنصرفْ
ان كنتَ تهوى الأعتكافَ
فَخُذْ جراحى و أعتكفْ

و اذهبْ إلى أخرِ مدى
و اسمعْ من الصوتِ الصدى
و أعلمْ بأنى فى الهوى
من دونِ ضغطٍ أعترفْ.

سأقرُ بالعهدِ الوثيقْ
و بأنكَ كنتَ الرفيقْ
و بأنَ أخطائى أنا
هى ما دعتكَ لتنحرفْ.

سأبوءُ بالذنبِ العظيمْ
و بأنكَ كنتَ الحليمْ
و بأننى فى الموبقاتِ
من دونِ وعىٍ أنجرفْ.

سأقولُ عنْ نفسى
ما ليسَ فى نفسى
سأقولُ راضيةً
عل الحقائقَ تنخسفْ.

عللى أقلدَ إفْكَكَ
هو ما سَيُشْعِرُنى بكَ
عللى الاقى فى الكذبْ
نعتاً بشخصكَ يأتلفْ
و أنتَ فيهِ المحترفْ.

سأقولُ أنكَ مُهْجَتى
قدْ كُنتَ دوماً بَسْمَتى
قدْ كُنتَ تزرعُ فى الورودِ
و أنا الغبيةُ أقتطفْ.

سأقولْ أنى المذنبةْ
قد كنتُ دوماً كاذبةْ
لا تعجبوا لرحيلِهِ
ثوبُ الحقيقةِ قَدْ كُشِفْ.

فأنا التى أهملتَهُ
و انا التى ضيعتَهُ
و أنا الظلامُ بعمرِه
و هو الضياءُ المُنْكَشِفْ.

يا هاجرى
سلْ مُقْلَتَيكَ
أفمنهما أحدٌ رأى
قلباً كما قاضٍ خَرِفْ
أعفى جميعَ منْ أفترى
و قضى بقطعِ وريدَهُ
منْ دونِ ذَنْبٍ مُقْتَرَفْ.

يا هاجرى
لما الأبتئاسُ على الأنا
ستظلُ محبوباً هنا
سيظلُ شخصُك ها هنا
رمزَ الرجولةِ و الشرفْ.

أما أنا فسأنتظرْ
أملُ الفؤادِ سينتصرْ
ستعودُ عودَ المُرْتَجى
مَنْ يستغيثُ مِن الأسفْ.
و أنا سأقبلُ .. للأسفْ.

و انا لأنى العاشقةْ
دوماً لأنى الصادقةْ
سيظلُ قلبى هاهنا
من أجلِ عِشْقِك يرتجفْ.

فتقرُ أنتَ بأننى
ذقتُ الجراحَ جميعَها
و عشقتُ وطأةَ حملِها
من أجلِ ألا نختلفْ!

أَسنختلفْ ؟!!
قلْ لى بعظمةِ ربكَ
هل حانَ وقتُ المُنْتَهى؟
هل جئتَ كى تغتالَنى
تُدْمى و جُرْحى لمْ يجفْ ؟!

اذهبْ و دعكَ من اضطرابى
أنا لنْ أموتَ من اكتئابى
شأنى أنا أولى بهِ
هيا فوقتُك قدْ أزفْ.

اذهبْ و كفْ عن القلقْ
فلقدْ وصلنا لمفترقْ
هذى الرجولةُ مُكْرَمَةُ
أنتَ اطمئنْ و لا تخفْ.

هيا و لكنْ لا تغبْ
حسنى يذوبُ من التعبْ
الحُزْنُ هـمَّ بخَطْفَهُ
ستموتُ أنتَ إذا اخْتُطِفْ !!

=================
بقلم الشاعر : عمرو فهمى